ملخص قصير: الشغف وحده لا يكفي؛ الفشل غالباً سببه ضعف في تصميم التجربة التعليمية، لا في المحتوى نفسه. هنا خريطة عملية لتفادي ذلك.
أين يحدث التعثّر فعلاً؟ (نبرة ودّية إنسانية)
- تركيز مفرط على “ما سأقوله” بدل “ماذا سيتعلمون”.
- تحميل ذهني زائد: شرائح مليئة بالنصوص، معلومات كثيرة في وقت قصير.
- أهداف غامضة: لا يعرف المتدرب ما المتوقع منه بنهاية الجلسة.
- غياب التفاعل: جلسة أحادية الاتجاه تقلّل الانتباه والاستيعاب.
- قصص بلا هدف: حكايات لطيفة لا ترتبط بمهارة قابلة للتطبيق.
إطار تصميم سريع ينجح (ADDIE مختصر قابل للتنفيذ)
- التحليل:
- من هم المتدربون؟ (الخبرة، الدوافع، التحديات)
- ما سلوك الأداء المراد تغييره بعد الدورة؟
- التصميم:
- صِغ نتائج تعلم قابلة للقياس (وفق Bloom: يشرح/يطبق/يقيم…)،
- قسّم المحتوى إلى وحدات صغيرة (Microlearning).
- التطوير:
- اصنع حقيبة تدريبية تحتوي: عرض بصري خفيف، أنشطة، تمارين، بنك أسئلة.
- التنفيذ:
- طبّق قاعدة 10-2: لكل 10 دقائق محتوى، 2 دقيقة تفاعل/سؤال.
- استخدم الأسئلة الموجِّهة (لماذا؟ ماذا لو؟ كيف نطبّق؟).
- التقييم:
- قياس فوري (استبانة مختصرة)،
- تقييم 30 يوماً بعد التدريب (نموذج كيركباتريك: التعلّم/السلوك/النتائج).
خطة جلسة 60 دقيقة (نموذج جاهز)
- 5 د: تمهيد بقصة هدفها واضح + مخرجات الجلسة.
- 10 د: مفهوم أساسي واحد فقط + مثال بصري.
- 10 د: نشاط ثنائي (ناقش/طبّق على حالة قصيرة).
- 10 د: مفهوم ثانٍ مرتبط بالأول + أداة عملية.
- 15 د: تمرين عملي جماعي على موقف واقعي.
- 10 د: خلاصة + اختبار قصير (3 أسئلة) + واجب تطبيق خلال أسبوع.
أخطاء شائعة يجب حذفها
- قراءة الشرائح حرفياً.
- الأسئلة العمومية: “هل من أسئلة؟” (استبدلها: “جرّب تطبيق X على موقفك الحالي، ما النتيجة؟”).
- تجاهل الوقت: النشاط بلا ضبط يلتهم الجلسة.
كيف تقيس أنك “أوصلت الرسالة”؟
مؤشر التحويل: كم متدرباً طبّق الأداة فعلاً خلال أسبوعين؟
قبل/بعد: سؤال واحد قبل الجلسة وبعدها لقياس الفهم.
واجب تطبيقي: سلوك واحد مطلوب خلال أسبوع (قابل للرصد).
إذا وجدتَ أن المشكلة ليست في “المعلومة” بل في “التجربة”، فابدأ الآن بتصميم جلسة قصيرة وفق النموذج أعلاه—وإن أردت مراجعة تصميمك بعيون خبيرة، تواصل معنا بخطوة بسيطة.
